vendredi, décembre 08, 2006

MMF maroc ds le journal annahjaddimocrati


"الملتقى النسائي من أجل المسيرة العالمية للنساء" بسلا
تقديم : نظمت "لجنة مناهضة الفقر في أوساط النساء" يومي 9 و10 شتنبر لقاء وطنيا سمي بـ"الملتقى النسائي من أجل المسيرة العالمية للنساء" بمعهد التكنولوجيا الفندقية بسلا حضره عدد من المنظمات: نسائية وجمعوية وسياسية ونقابية، وطنية ومحلية. كما تمت دعوة السيدة صلونج كوني مسؤولة في سكرتارية المسيرة العالمية للنساء بإفريقيا ومنسقة فرعها بلاكوت ديفوار التي ساهمت بعرض حول المسيرة العالمية للنساء دوليا وعلى مستوى إفريقيا. وحضر الملتقى كذلك عدد من المناضلات في الحركة الاجتماعية لتقديم شهادات والتعريف بتجاربهن من ضمنهن:
منتدبات عن نساء طاطا المناضلات في حركة المطالبة بخدمات اجتماعية مجانية و جيدة
منتدبة عن نساء بكارة بالعرائش اللواتي اعتقلن وحوكمن يسبب الدفاع عن أرضهن
مناضلة من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب
ممثلات عن المهاجرات من جنوب الصحراء اللاجئات باالمغرب.
عاملات بقطاع النسيج.
-I المسيرة العالمية للنساء
إن المسيرة العالمية للنساء تجربة ولدت في منطقة الكيبيك بكندا سنة 1996 حيث قامت مجموعة من النساء بمسيرة جابت عدة مناطق من الكيبيك يحملن شعار "الخبز والورد من أجل التغيير" «du pain et des roses pour changer les choses» وفي سنة 2000 التف حول هذه التجربة ستة آلاف مجموعة تنتمي ل 161 بلدا ومنطقة في العالم تحت شعار "نتقاسم الأرض فلنتقاسم خيراتها" وأصدرت ملفا مطلبيا يتضمن 2000 مطلبا بعنوان "2000 سبب لنسير" ونظرا لعمق التحليل ومشروعية المطالب وقوة التعبئة والطبيعة السلمية للتعبير التي تبتها المسيرة العالمية للنساء فقد انخرط فيها عدد هائل من النساء عبر العالم.
لقد انطلقت هذه الشبكة الدولية من الواقع المعاش للأغلبية الساحقة من نساء العالم والمتميز بسيادة الفقر والعنف. وبنت حول هذين الآفتين تحليلا ربط بينهما أولا كما ربط بين أسبابهما وتجلياتها محليا وماكرو اقتصاديا وانبثق عنه منظور بديل للعالم يجمع بين، من جهة، تصور للعلاقات الدولية أكثر تكافؤا وديمقراطية تمكن المنتظم الدولي من تحقيق السلم والأمن كشرط للتنمية والمساواة بين الشعوب وبين مكوناته وبين النساء والرجال ومن جهة أخرى تصور لدور الدول في تحقيق السلم والديمقراطية والتوزيع العادل للثروة في المجتمع كشرط للقضاء على الفقر والعنف الموجه للنساء وعلى الأدوار النمطية للجنسين في المجتمع. ويرجع الفضل لهذه الشبكة ولتحليلها لأوضاع النساء في العالم في إثارة الانتباه إلى علاقة الفقر بالعنف الممارس على النساء وإطلاق نقاش عالمي حول هذه العلاقة. لقد تمكنت المسيرة العالمية للنساء من حشد المجموعات والشبكات الدولية والمحلية المناضلة في مختلف واجهات النضال النسائي كتلك المناضلة من أجل الحق في التصويت أو من أجل الحق في الأرض والماء أو من أجل الحماية من الاغتصاب والعنف الأسري أو من أجل وصول النساء لمناصب القرار..
فمن مميزات هذه الحركة العالمية للنساء تلك المقاربة الشمولية للنضال النسائي والطابع الكوني لآليات نضالها. فهو نضال النساء ضد البطرياركا وضد النيولبرالية وسيطرة الرأسمال وضد كل أشكال الإمبريالية في العالم وتهدف إلى بناء مجتمع بديل يجعل الإنسان محورا له وقد ساهمت بحضور قوي ووازن في المنتديات الاجتماعية العالمية كما طرحت تصورها النقدي لمختلف القضايا المطروحة على الصعيد الدولي كأهداف الألفية الثالثة للتنمية وما يسمى بالحرب ضد الإرهاب وغيرها.
لم تتوقف السكرتارية الدولية للمسيرة العالمية للنساء منذ سنة 2000 وكان لها حضور في أهم الملتقيات التي تهم نضال الشعوب من أجل بدانل لواقع الهيمنة والاستغلال في مختلف المستويات، وضد الحروب وكل أشكال العنف والإرهاب.
وفي 10 دجنبر 2004 برواندا تم الإعلان عن "الميثاق العالمي للنساء من أجل الإنسانية" وخطة نضالية سنوية للتعريف به وتحقيق مراميه.
يطرح الميثاق من جديد تصورا متكاملا للعالم يجعل من الإنسان محورا له. واعتبر بمثابة نداء للمقاومة وصياغة البدائل والعمل الجماعي والتضامن الحامل دوما للتغيير. و يعلن عن القيم التي يجب أن ينبني عليها العالم الجديد لكي يوفر للنساء ولكل البشر إمكانية العيش والاستمرار في ظروف إنسانية معتبرا أن الهيمنة والاستغلال والبحث اللامتناهي عن الربح التي تؤدي إلى المظالم والحروب وكل أشكال العنف لا بد أن يوضع لها حد مؤكدة أن هذا ليس بالمستحيل. وتتضمن تلك القيم: المساواة والكرامة والحرية والعدل والتضامن والسلم والأمن.
و في المغرب، فقد تشكلت اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للنساء في يناير1999، و تميزت هذه التجربة بكونها أكبر شبكة نسائية في تلك الفترة وتمكنت من جمع المناضلين والمناضلات من مشارب فكرية وإيديولوجية متنوعة.
انكبت اللجنة على جمع التوقيعات على العريضة الموزعة عالميا ووضع ملف مطلبي خاص بالمغرب أولويات مختلف الإطارات وفي نفس الوقت ينخرط في الأهداف العامة للمسيرة العالمية التي تبنت منظورا شاملا للمطالب النسائية يربط بين العنف الممارس ضد النساء كأقصى درجات التمييز وهدر الكرامة الناتج عن الفقر وكذلك بين غياب التوزيع العادل للثروة في المجتمع من جهة وبين الرجال و النساء من جهة أخرى محليا ودوليا. ونظمت مسيرة بالرباط يوم 12 مارس 2000 وساهمت في الوقفة الختامية أمام مقر البنك العامي في نيويورك يوم 17 أكتوبر 2000 باعتباره اليوم العالمي لمناهضة الفقر الرافضة لسياسة المؤسسات المالية الدولية التي خدمت مصالح الدول الرأسمالية القوية بتواطؤ مع الحكومات المحلية على حساب مطامح الشعوب في الحياة الكريمة والتي أدت النساء ثمنها بشكل أقوى.
إلا أن هذا العمل توقف بعد ذلك رغم استمراره بل و تطور أدائه دوليا و في العديد من مناطق العالم. فخلال الإعداد للمسيرة العالمية في المغرب انطلق الصراع حول المشروع الحكومي المعروف بالخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية ساهم في تعثر عملها و تحول في توجهها بسبب الأولوية التي أعطتها الجمعيات النسائية وبعض الأحزاب للمشروع الحكومي إذ تم تجاهل الأرضية التي تنخرط فيها المسيرة عالميا كأساس لحركية عالمية لمواجهة الفقر والعنف اتجاه النساء والتي تطرح بديلا شاملا للعالم. وبسبب ذلك أخذ تحضير الملف المطلبي المحلي وقتا كبيرا ونقاشا حادا داخل اللجنة.
في ظل الصراع حول المشروع الحكومي، كان لتحالف القوى المناهضة لقيم المساواة وحقوق الإنسان حضور قوي في المسيرة المعادية لهذا المشروع، المنظمة في نفس اليوم مما ساهم بشكل قوي على حجب الأنظار عن الأهداف الأصلية للمسيرة الدولية ومطالبها و طغى على الصحافة فيما بعد النقاش حول اختلال موازين القوى بين المدعمين والمناهضين للخطة ولم تتمكن القوى المتشبثة بأهداف المسيرة العالمية للنساء من إبرازها .
-II "لجنة مناهضة الفقر وسط النساء"
وفي شتنبر 2005 تشكلت شبكة سميت "لجنة التنسيق لتخليد اليوم العالمي لمناهضة الفقر" والتي أصبحت بعد 17 أكتوبر "لجنة مناهضة الفقر وسط النساء" تستهدف تهييئ الشروط لإحياء اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للنساء عبر انخراطها - ولو في مراحله الأخيرة- في برنامج المسيرة العالمية للنساء لسنة 2004 وخاصة في ما أسمته بالموجة النضالية العالمية وهي مجموعة أشكال نضالية نظمت يوم 17 أكتوبر في الثانية عشر زوالا حسب توقيت كل بلد مما كان على شكل موجة تحوم حول العالم خلال 24 ساعة. وقد قامت اللجنة بترجمة الميثاق من أجل الإنسانية إلى العربية وإصدار بيان وتوزيعه يوم 17 أكتوبر وتنظيم وقفة إحياء لليوم العالمي لمناهضة الفقر.
أعلنت اللجنة انخراطها في الميثاق العالمي للمسيرة الدولية للنساء والعمل في إطار أهدافه وسطرت برنامجا أوليا يتوخى توفير شروط إحياء اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للنساء بالمغرب باعتبارها إطارا يتسع لكل النساء بمختلف انتماءاتهن واهتماماتهن وتنوع مشاربهن السياسية والفكرية اللواتي ينخرطن في الميثاق العالمي للنساء من أجل الإنسانية
III- "الملتقى النسائي من أجل المسيرة العالمية للنساء"
1) نظم الملتقى على ثلاث فترات:
أولا: الجلسة الافتتاحية وتضمنت:
الكلمة الافتتاحية للجنة أوضحت أهداف الملتقى و أهمية القضايا التي سيناقشها وكذا الانتظارات من لقاء كهذا والأهمية التي توليها الهيآت المكونة للجنة المنظمة للمسيرة العالمية وإصرارها على إحياء نشاطها بالمغرب.
كلمة منسقة اللجنة التي قدمت تعريفا باللجنة المنظمة وأنشطتها السابقة.
كلمة صلونج كوني المتضمنة لنماذج صارخة لحالات التمييز والعنف والفقر الممارس على المرأة في إفريقيا المتمثل في ختان البنات وحالات الوفيات في صفوف النساء أثناء الوضع وتعدد الزوجات ووضعية الأطفال خارج مؤسسة الزواج وخلصت إلى ضرورة تضامن نساء العالم من اجل خدمة قضاياهن وأعطت نماذج من أشكال النضال النسائي وبعض آليات عمل المسيرة العالمية محليا.
تقديم عرضين:
مفهوم العولمة وآثارها على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء
توظيف قضية المرأة كآلية تدخل القوى العظمى والمؤسسات المالية الدولية
ثانيا: المناقشة في ست ورشات حول المواضيع التالية:
1 - حق المرأة في التعليم والتساوي في الفرص.
2 - الفقر والعنف اتجاه المرأة: أية علاقة؟ بمشاركة ممثلتين عن النساء المهاجرات من جنوب الصحراء.
3 - الصحة : حق المرأة في العلاج المجاني والجيد.
4 - أية مكانة للمرأة في الفضاء العام؟
5 - دور النساء في الحركات الاحتجاجية بمشاركة نساء طاطا وبكارة ومناضلة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.
6 - حقوق المرأة العاملة بمشاركة عاملات النسيج .
ثالثا: فترة صباح يوم الأحد المخصصة للإطلاع على تجارب المسيرة العالمية للنساء: نشأة التجربة ، مبادؤها، مواقفها وأسلوب عملها كما نوقش عرض حول تجربة المغرب: مواطن القوة والضعف وآفاق العمل الممكنة كما تم تقديم مضامين الميثاق العالمي للنساء من أجل الإنسانية كأرضية مشتركة بين كل الهيآت الراغبة في الانخراط في هذا العمل.
وخصصت الفترة الختامية لمناقشة مشروع النداء والبث فيه.
2) من بين_خلاصات الملتقى:
في انتظار إصدار التقرير المفصل لأشغال الملتقى من طرف اللجنة المنبثقة عنه يمكن تسجيل ما يلي:
التفاف كل الهيآت الحاضرة حول الميثاق العالمي للنساء من أجل الإنسانية وتبنيه كأرضية مشتركة للعمل
تشكيل لجنة تحضيرية لإحياء اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للنساء بالمغرب مفتوحة على كل الإطارات المتبنية للميثاق والراغبة في المشاركة في هذا العمل، و تضم:
منظمة العفو الدولية - فرع المغرب
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
اتحاد العمل النسائي
الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب
جمعية أطاك
الإتحاد المغربي للشغل
الجمعية المغربية للنساء التقدميات
الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة
النهج الديمقراطي
الحزب الاشتراكي
المنظمة الديمقراطية للشغل
مركز التربية على الحقوق الإنسانية للمرأة
الجمعية المغربية للنساء والتنمية
تكليف هذه اللجنة بصياغة تقرير عن أشغال الملتقى وتعميمه.
تخليد 17 أكتوبر: اليوم العالمي لمناهضة الفقر.
تعديل النداء و المصادقة عليه ( أنظر نص النداء في مكان آخر من هذا العدد).

Aucun commentaire:

Powered By Blogger